رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدر بن سعود : يكشف عن تناقضات أمريكا في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط .. ويطالب إدارة بايدن بهذا الأمر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: طالب الكاتب الدكتور "بدر بن سعود"، إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بتطبيق نهج "كارتر" الذي ورثه عن نيكسون في السياسة الخارجية، ويكشف عن وجه التناقضات الأمريكية.
وقال "بن سعود"، خلال مقاله ، المنشور في صحيفة "الرياض" تحت عنوان" نهج كارتر يناسب بايدن":"ميليشيا الحوثي استهدفت خزانات نفطية، وكان ذلك في ميناء رأس تنورة وفي موقع لأرامكو بمدينة الظهران، قبل أيام، ورغم فشل الهجمات إلا أنها أكدت مجدداً تبعية هذه الميليشيا الإرهابية لإيران".
وأضاف:" الدليل تزامن ما قامت به مع التفاهمات الأميركية الأوروبية حول النووي الإيراني، وبعض المؤثرين في إدارة بايدن كانوا شركاء في صياغة الاتفاق أيام أوباما، ومن أبرزهم، كولن كال وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، وويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية، وكلاهما وصف خروج ترمب من الاتفاق النووي بالكارثي".
هجمات الحوثي الأخيرة على المملكة
وأوضح:"تصرفات إدراة بايدن غير مفهومة، فقد قالت إن هجمات الحوثي الأخيرة على المملكة غير مقبولة وخطيرة، وضربت قبل ذلك منشآت في سورية، وقيل إنها تابعة لميليشيا مدعومة من إيران، وفي المقابل قامت بإلغاء تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، وفرضت عقوبات على قياداته، ثم أفرجت في فترة تالية عن ثلاثة مليارات دولار، وهذه تمثل جزءا من الأموال الإيرانية المجمدة في العراق وسلطنة عمان وكوريا الجنوبية، والتي يقال إنها ستسخدم لشراء الأدوية والمنتجات الغذائية، ولأغراض إنسانية وصحية، وأشك في ذلك".
ولفت:"استمالة إيران باستخدام ملف الحوثيين في اليمن، لا يليق بأميركا ولا بأوروبا المتحالفة معها، والثانية ترغب في العودة إلى السوق الإيرانية، وإلى الاستثمارات في طهران، ولا تعنيها كثيرا مسألة السلاح النووي، فالأهم أن ترفع العقوبات وتعود التدفقات المالية الضخمة لبنوكها وشركاتها، ولعل ظروف كورونا جعلت الموضوع أكثر إلحاحاً عليها".
الميليشيا المدعومة من إيران
وأبان:"فكرة التفاوض مع الجماعات الإرهابية تبدو خارج كل المعادلات الأمنية المقبولة، فالميليشيا المدعومة من إيران لا يمكن أن تقبل بمنطق الدولة، ولا بطريقة إدارتها للأمور، ومن الأمثلة: حماس في فلسطين، وحزب الله في لبنان وسورية، والحشد الشعبي في العراق، وبطبيعة الحال الحوثي في اليمن".
وأردف:"توازنات علي عبدالله صالح كانت سببا في وجود الحوثي على خارطة السياسة اليمنية، وإلا فإن تعداد حوثيي صعدة لا يتجاوز المئة ألف من أصل 27 مليون يمني في أحسن الأحوال، ولا يدخل في ذلك المتحوثون الجدد من أتباع المذهب الشافعي السني والمذهب الزيدي الأقرب إلى السنة في معظم ممارساته، وهؤلاء التحقوا بالتنظيم كمرتزقة يعملون بالأجرة، ويدفع لهم من ملايين إيران التي تصل إلى الحوثي بشكل منتظم، والشيعة الاثني عشرية لم تكن معروفة في اليمن قبل تسعينات القرن العشرين".
إيران تحاول تغيير التركيبة المذهبية في العواصم العربية
وتابع:"إيران تحاول تغيير التركيبة المذهبية في العواصم العربية التي تسيطر عليها، وبما يحقق ضبط مصالحها في المنطقة، وكل عربي لن يقبل باستخدام سلاح الديموغرافيا واللاهوت لتكريس الاحتلال الفارسي".
واختتم مقاله:"يفترض بإدارة بايدن أن توظف استراتيجية الشراكة مع الحلفاء التاريخيين، وتأخذ بسياسة الوفاق في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط ، وهو نهج متوازن ومدروس ورثه كارتر عن نيكسون، واعتمده في قضايا السياسة الخارجية".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up